قام مدراء حدیقة فاوا بزیارة معهد البوليتكنيك التعلیمیة للبحوث التطبيقية الريفية في مالي

وفي بداية هذا الاجتماع، أعرب السيد ليسنه سومانو، المدير العام لمعهد البوليتكنيك التعلیمیة للبحوث التطبيقية الريفية في مالي، عن ارتياحه لحضور وفد حدیقة فاوا في مالي، وقال عن تعزيز التعاون الثنائي: في العام الماضي، قمت بزيارة إيران مع وزير التعليم العالي، وأثناء زيارتي للجامعات الإيرانية، تأثرت بالتكنولوجيا المتقدمة هناك. نحن حريصون على تطوير بلدنا مستوحیاً من الظروف المتقدمة فی إيران. وقد فاجأنا بشكل خاص حجم الشركات المتواجدة في حديقة فاوا وتنوع أنشطتها.

وأضاف السيد لسينة سومانو: في جامعتنا، يتم تقديم دورات مختلفة، بما في ذلك الهندسة الريفية، والزراعة الاقتصادية ، والجيوتقنية، والغابات، والآلات الزراعية، وما إلى ذلك، حتى مستوى الدكتوراه. کما یدرس طلاب من 15 دولة أفريقية، في هذه الجامعة.

قام المدير العام لمعهد البوليتكنيك التعلیمیة للبحوث التطبيقية الريفية بإدراج الشركاء الأجانب المتعاونين مع المعهد تحت إدارته وأضاف: فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، لدينا دعم من شركة ألمانية. کما نتعاون أيضًا مع الجامعات والمعاهد التعليمية والبحثية الوطنية من سويسرا وكندا. ونأمل أن نبدأ التعاون والعلاقات مع الجامعات الإيرانية وحدائق العلوم والتكنولوجيا، وخاصة حديقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، في مختلف المجالات. وتجدر الإشارة إلى أننا على اتصال أيضًا بمنظمة الأغذية العالمية وأجرينا مفاوضات بشأن توقيع المذكرة.و وقعنا مؤخرًا مذكرة تفاهم مع إحدى الجامعات الرومانية.

وأشار إلى تحديث الإدارة الداخلية وتقوية النظم التعليمية وتعزيز قدرات الموارد البشرية الداخلية باعتبارها الاستراتيجيات الثلاث لهذه المؤسسة التعليمية، مذكرا: إذا تمكنا من التعاون مع الأطراف الإيرانية فيما يتعلق بتبادل الأساتذة والباحثين والطلاب، خاصة في مجال الدورات التدريبية المهارية، فسيكون ذلك فعالاً للغاية. کما  يمكن إجراء هذه التدريبات بطريقتين الأفتراضیة أو وجهاً لوجه في الجامعات الإيرانية.

واستكمالاً لهذا الاجتماع ، قدم المهندس محمد علي جعفري، مدير مركز تطوير الوحدات التكنولوجية في حدیقة فاوا، تعريفًا لمركز النمو وقال: إن مركز النمو هو مكان يتم فيه دعم الشركات من خلال توفير المرافق الحكومية والمساحات والبنية التحتية. المشكلة الرئیسة في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالفكرة الأكاديمية والمنتج النهائي هي الطريقة التي ينظر بها الطلاب إلى الأعمال، وهي بعيدة عن الواقع کل البعد. وفي هذا الصدد، اقتراحنا هو دعوة رواد الأعمال الناجحين من بلدك لإلقاء محاضرات للطلاب من أجل تطویر الأفكار.

وقام المهندس جعفري كذلك بشرح عملية إنشاء مراكز النمو والابتكار في الجامعات وأضاف: إن إنتاج فكرة قابلة للتسويق هي إحدى الخطوات الأولى لإنشاء مراكز النمو. ووفقًا للاتفاقية المبرمة مع وزارة العلوم المالية، نتطلع إلى إنشاء حديقة للعلوم والتكنولوجيا في مالي، ولكن قبل ذلك، تحتاجون إلى إنشاء عدد من مراكز الابتكار في الجامعات لرعاية الأفكار وتطویرها.

وتابع: المرحلة التالية هي تنمية الأفكار في مراكز النمو وإحضارها إلى الحديقة بعد النضج. و في مراكز النمو أو الابتكار، ستحتاجون إلى بعض الموجهين من الجامعة للإرشاد الفني وبعض الموجهين من الصناعة لتوجيه الأعمال. سنساعدكم في تطوير هذه الأنظمة.

واستكمالًا لهذا اللقاء، أعرب الدكتور عباس قنبري باغستان مستشار الاتصالات والشؤون الدولية في حدیقةفاوا، عن ارتياحه للتواجد في هذه المؤسسة ذات التاريخ الطويل، والتي قدمت أداءً رائعًا في نشر الابتكار والزراعة، وقال: إن حدیقة فاوا يستخدم التقنيات المتقدمة في مجال الزراعة. ونتيجة لذلك، يمكننا أن نتعاون بشكل فعال مع جامعتكم في هذا المجال.

وأشار إلى أن إحدى هذه التقنيات الجديدة في حدیقة فاوا هي الدفيئة الذكية بالكامل، وهي آلية بالكامل وتعتمد على إنترنت الأشياء. وبالنظر إلى أزمة الغذاء والجفاف، فإن هذه البيوت المحمية تساهم في الإنتاجية الزراعية. فضلاً عن ذلك، تمتلك العديد من الشركات في حدیقة فاوا، تقنيات متقدمة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICTوتكنولوجيا المعلومات IT، وهم أيضًا على استعداد لمشاركة خبراتهم معكم.

تكملة لهذا الاجتماع وبدعوة من الدكتور لسينه سونامو، المدير العام لمعهد البوليتكنيك التعلیمیة للبحوث التطبيقية الريفية في مالي، قام الوفد الإيراني بزیارة معمل الغاز الحيوي، ومختبر الطاقة الضوئية، ومزارع تربية النباتات، ومزرعة الأسماك، ومعهد البوليتكنيك التعلیمیة للبحوث التطبيقية الريفية. 

ومن الجدیر بالذکر؛ کان الوفد الإيراني المنتمي إلی حديقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قد إلتقی بوزير التعليم العالي والبحوث العلمية، ووزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي وتحديث الدولة، ونائب وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة مالي سابقاً، کما زار مجمع جامعة كابالا باماكو وكلية العلوم والتكنولوجيا ومعهد مالي العلمي- التطبيقي.