في لقاء مع مديري شركات التكنولوجيا؛
عبّر الرئيس حدیقة فاوا عن نتائج الرحلة إلى مالي

وفي بداية هذا اللقاء، استذكر الدكتور محمد جعفر صديق دمغاني زاده مستشار وزير الاتصالات ورئيس حديقة فاوا أعمال وأنشطة الحديقة في إفريقيا العام الماضي وقال: في ظروف صعبة ورغم قسوة العقوبات الدولية، إذا تمكنا من العمل خارج إيران، فإن إفريقيا، وخاصة مالي، هي أحد الأماكن التي يمكنك العمل فيها، ويجب أن نجتهد من أجل ذلك.
وفي إشارة إلى الزيارة والمفاوضات التي أجريت مع وزيرين بدولة مالي (وزير التعليم العالي والبحوث ووزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي) إلى جانب القدرات العديدة الموجودة في هذا البلد، قال: بشكل عام، يمكن المضي قدماً في نموذجين للتعاون مع هذا البلد: أحدهما موضوع إنشاء مركز الإبتکار بهدف تحويله إلى حديقة جامعية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحوث في هذا البلد، والآخر هو نموذج إنشاء شركات مشتركة بالتعاون مع وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي في هذا البلد. يبدو أنّ حدیقة فاوا قادرة على تحقيق كليهما، نظرًا لخبرتها وقدرتها وإمكانياتها.
وقال الدکتور صدیقی: إن حكومة مالي حريصة للغاية على التعاون مع إيران وهذه ميزة أخرى لبلد مالي للتعاون الثنائي، وأعرب عن تقديره للدور الإيجابي والمساهمات الكبيرة للسيد حسين طالشي، سفير إيران في مالي.
كما اعتبر مستشار وزير الاتصالات أن القطاع الخاص النشط في مالي يمثل إحدى نقاط القوة في البلاد وذكّر: إذا ركزنا بجدية على مالي، فستكون مكانًا مناسبًا للنمو والتقدم. وبالطبع تعتمد نوعیة تعاوننا، خاصة في القطاع الخاص، على قرار الشركات، لأننا سافرنا إلى هذا البلد للتحقق من مجالات التعاون فحسب.
واستكمالًا لهذا الاجتماع ، أردف الدكتور عباس قنبري باغستان، مستشار الاتصالات والشؤون الدولية في حديقة فاوا، في إشارة إلى الإرادة الجادة لحكومة مالي لتطوير التعاون مع إيران، قائلاً: إن الحكومة الحالية لمالي هي بسبب الاتجاهات الوطنية و الفراغ الناجم عن الانسحاب فرنسا حريصة على استخدام التكنولوجيا الإيرانية فی هذا البلد وهذه فرصة ينبغي استغلالها.
وأضاف الدكتور قنبري: على وجه الخصوص، إنّ مشروع "المدينة الرقمية" في مالي، والذي يجري إنشاؤه مؤخرًا من قبل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي في مالي، يعد فرصة فريدة للشركات التكنولوجية للمشارکة فيه و أن تقوم بـ«توحيد القیاسي" في مختلف مجالات وقطاعات التكنولوجيا في هذا البلد.
في جزء آخر من الاجتماع، أعرب مدراء وممثلو شرکات أرک الجدید، وصناعة میانة للإتصالات، و شرکة واف و شرکة «نور بهینه گستر خاورمیانه، عن مخاوفهم وتحدياتهم في مجال التعاون الإقليمي والدولي، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالشؤون المالية والمصرفية، والتبادل التكنولوجي وقدموا مقترحاتهم للحضور الفعال في سوق بلد المالي.
ومن الجدیر بالذکر، سافر وفد من ثلاثة أعضاء من مسؤولي حديقة فاوا إلى مالي في رحلة إستغرقت أربعة أيام بهدف تطوير التعاون الدولي في المنطقة الأفريقية، وفضلاً عن الاجتماع مع وزراء التعليم العالي والاتصالات في مالي، تم توقیع مذكرة تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وحدیقة فاوا فی هذه الرحلة.
تعليقكم :