تمّ دراسة مجالات التعاون من أجل إنشاء دفيئة ذكية لجامعة UPM في ماليزيا

انعقد هذا الاجتماع التمهيدي لمناقشة جدوى إنشاء صوبة زجاجية ذكية تعتمد على إنترنت الأشياء لجامعة فی  UPM المالیزیة بحضور الدكتور محمد جعفر صديق دامغاني زاده، مستشار الوزير ورئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وعباس قنبري باغستان مستشار الاتصالات والشؤون الدولية في حديقة فاوا والبروفيسور هنغ توح بحر الدين، نائب رئيس الصناعة بجامعة UPM في ماليزيا ؛ والدكتور نظام عثمان، رئيس مركز العلاقات الصناعية بجامعة UPM والبروفيسور لو، عميد كلية الزراعة بجامعة UPM فی ماليزيا.

وفي بداية اللقاء قال الدكتور محمد جعفر صديق دامغاني زاده مستشار الوزير ورئيس حديقة فاوا، في الوقت الذي رحب فيه بالحضور وعبر عن ارتياحه لعقد هذا الاجتماع من أجل إقامة تعاون مشترك بين حديقة فاوا وجامعة UPM الماليزية. : حدیقة فاوا تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ونعتقد أنه يمكننا إحداث ثورة في مختلف الصناعات في البلاد باستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. وتجدر الإشارة إلى أن شكل الصناعات سيتغير في العقود الأخيرة. على سبيل المثال، في العقود الأخيرة، سنرى إنشاء سيارات ذاتية القيادة کما يمكن رؤية مثل هذه التطورات في الصناعة الزراعية، وهذا هو السبب وراء تحرك حدیقة فاوا نحو إنشاء دفيئة ذكية تعتمد على إنترنت الأشياء. 

وأشار مستشار الوزير ورئيس حدیقة فاوا: في هذه الحدیقة، نحاول استخدام مفهوم الإنترنت لجعل البيوت البلاستيكية الصغيرة اقتصادية ومربحة. وهذا الامر یحظی بأهمیة فائقة لأمتنا، لأن لدينا شبابًا ليس لديهم الكثير من المال لإنشاء دفيئات كبيرة الحجم. بالطبع، بشكل عام، هذا العمل مفيد للحدائق، لأن جودة المنتجات وحجمها سيزدادان وسيؤديان إلى تقليل التكاليف العامة من خلال الشبكة.

وأثناء دعوة الماليزيين لحضور فی حديقة فاوا ومعرفة المزيد عنها، قال الدكتور صديق: حدیقة فاوا تدرس بجدية مشروع الدفيئة الذكية منذ أكثر من عامين وأنشأت شبكة في هذا الصدد تم من خلالها التواصل بين الإدارات المختلفة. بتعبیر آخر، من خلال هذه الشبكة، نجمع الأشخاص في الأعمال التجارية والجامعات والشركات القائمة على المعرفة لإنشاء شبكة قوية وبالتالي ستقلّل التكاليف.

وذكَّر: إن حدیقة فاوا من أجل إدراك فكرة أن "على أي مقياس يكون الصوبة الزراعية اقتصاديًا؟" أمضى الكثير من الوقت في البحث والدراسة وقد توصل الآن إلى إجابة مفادها أنه إذا كانت مساحة الدفيئة 500 متر مربع، آنذاک تکون اقتصادية ومربحة.

وأشار الدكتور محمد جعفر صديق دامغاني زاده:  العام الراهن ستمتلك حديقة فاوا شبكة من البيوت البلاستيكية الذكية التي ستدار باستخدام إنترنت الأشياء وفقط من خلال مركز التحكم، ولن تكون هناك حاجة لاستخدام الكثير من القوى العاملة فيها. لهذا السبب ، إذا تم إنشاء مشروع بين حدیقة فاوا وجامعة  UPMالمالیزیة، فيمكننا نقل المعرفة الخاصة بإنشاء هذه الشبكة وغيرها من المعلومات والخبرات الخاصة بـ حدیقة فاوا  إلى جامعة UPM فی مالیزیا.

واستكمالًا لهذا الاجتماع، قدم نائب رئيس الصناعة بجامعة UPM الماليزية، أثناء شكره للدكتور صديق على شروحاته، الأعضاء الحاضرين في الاجتماع وقال: في المحادثات الأولية التي أجريتها مع الدكتور قنبري، مستشارك الدولي، لقد فوجئت من كيفية دمج التكنولوجيا مع الزراعة في حدیقة فاوا؛ خاصة عندما أدركنا أن الدفيئة الذكية القائمة على إنترنت الأشياء في حدیقة فاوا، صغيرة الحجم ولها عوائد ومنتجات عالية.

وقال البروفيسور هنغ توح بحر الدين: حتى الآن، خاضت كلية الزراعة بجامعة UPM في ماليزيا في البحث والتطوير لمكافحة الأمراض، وتطوير الأسمدة، والميكروبات المتعلقة بالزراعة، وما إلى ذلك، وهي قوية جدًا في هذه المجالات، ولكن عندما نتجه نحو IOT في الزراعة، يجب أن نحصل أيضًا على مساعدة من فرع الهندسة. لسوء الحظ، تقدمنا في هذا المجال بطيء، ونريد توسيع الزراعة الحديثة بناءً على إنترنت الأشياء في جامعة UPM.

ذكر نائب رئيس جامعة UPM: نحن نعلم أن عوامل التحكم في درجة الحرارة والرطوبة، والضوء، وما إلى ذلك مهمة في إنشاء دفيئة ذكية، ولکن للأسف، لا نتمتع بالمعرفة اللازمة في هذا المجال فی مالیزیا. قال الدكتور غنبري في كلمته الافتتاحية إن حدیقة فاوا لديها حلول لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة وما إلى ذلك. لدينا فقط إمكانية الوصول إلى أراض محدودة في مالیزیا. ومن ناحية أخرى، لانتمتع بالتكنولوجيا. لذلك، نريد إنشاء مثال مشابه لدفيئة حدیقة فاوا الذكية في كلية الزراعة. إذا حدث هذا في كلية الزراعة، فسيكون مثالاً يشجع الناس على الاستثمار في هذا المجال.

ومن الجدير بالذكر؛ في نهاية هذا الاجتماع، ثم بث مقطع فیدیو حول الدفيئة الذكية في حدیقة فاوا وطُرحت أسئلة حول التكاليف المطلوبة لإنشاء هذا النظام. كما تقرر أيضًا متابعة مفاوضات تکمیلیة من خلال رحلة فريق خبراء من جامعة UPM إلى إيران وجدوى نقل هذه التكنولوجيا إلى ماليزيا.