شرح رئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عملية إنشاء مائة شركة تكنولوجيا جديدة في جميع أنحاء البلاد

وفي إشارة إلى الجدوى وفي نفس الوقت صعوبة إنشاء شركات تكنولوجيا مستدامة من قبل مجتمع تقدمي ، قال الدكتور صديق: إن معدل الاحتفاظ بشركات التكنولوجيا على المستوى الوطني أقل من عشرة بالمائة، رغم أن أفضل الإحصائيات في هذا الصدد هي في بلدة أصفهان العلمية والبحثية مع نسبة استبقاء تقارب خمسين بالمائة. 

وتابع: القدرة على إجراء البحث والتطوير والحصول على منتج تكنولوجي متمتع بسوق محتمل، ووصول الشركة إلى السوق (الإمكانية العملیة لدخول السوق) والوصول المناسب إلى الدعم الإداري خلال فترة نمو الشركة هی ثلاثة مؤشرات يعدُّ توفيرها في نفس الوقت، أحد متطلبات فی بناء شركة تكنولوجيا مستدامة.

وأشار الدكتور صديق دامغاني زاده أثناء تعداد الإجراءات التي تم اتخاذها والتي ما زالت جارية حتى نهاية العام، إلی تأسيس مائة شركة تقنية جديدة، وقال: في عام 2021، تم وضع موضوع إنشاء مائة شركة جديدة على جدول الأعمال فی ثلاثة محاور. أولا، إنشاء شركات جديدة بالتعاون مع حدائق العلوم والتكنولوجيا بالمحافظات ، التي تتخذ إجراءات في هذا الصدد وهي على جدول الأعمال. وتشمل هذه التدابير التصميم الكامل للآليات اللازمة، بما في ذلك طريقة القبول ، ومنح الدعم المالي للبحث والتطوير، وطريقة التعاون مع حدائق المحافظات، وتقسيم المهام لإعداد البرامج المالية وإدارة سير العمل، وإعداد الوثائق القانونية اللازمة وتصميم نظام تدريبٍ لخبراء حديقة العلوم والتكنولوجيا.

ثمّ قال: تمّ تنفيذ مكالمة تجريبية في محافظتي زنجان وسمنان ایضاً، وفي هاتين الدعوتين، مرت 29 شركة بمراحل القبول الأولية. حیث یعتبر تنفيذ الدعوة الأولى في ثماني مقاطعات وتنفيذ الدعوة الثانية في 15 محافظة بأنها إجراءات أخرى تتماشى مع المحور الأول. تقديرنا هو أنه سيتم إنشاء ما بين خمسين ومائة شركة خلال الدعوتین.

وأشار مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في معرض شرحه للمحور الثاني لإنشاء شركات تكنولوجيا جديدة، إلى إنشاء شركات تولیدیة/إ نجابیة (تطوير تجمعات الابتكار)، وقال: فی هذا المنهج يتم إنشاء شركة جديدة بمشاركة الشركات النشطة في الحدیقة. حیث يمكن لكل شركة متطورة عضو في الحدیقة، إنشاء شركة تولیدیة تعتمد على فكرة تكنولوجية جديدة من خلال إستقطاب النوى التكنولوجية (کحد أقصى ثلاثة مراكز لكل شركة).

وأعتبر الدکتور صدیق أهم الإجراءات المتخذة والجارية للمحور الثانی کالتالی: التصميم الكامل للآلية اللازمة (على غرار المحور السابق)، وتنفيذ مرحلة الدعوة التجريبية وتعديل العمليات والتعليمات المبنية عليها، وتنفيذ دعوة المرحلة الأولى التي بدأت في 30 أكتوبر من العام الجاري حیث سيتم اختيار الشركات بحلول 9 ديسمبر من هذا العام. كما انطلقت الدعوة للمرحلة الثانية في 30 نوفمبر على مستوى الشركات المتقدمة الأعضاء في شبكة تاد (الشبكة الوطنية للتنمية الاقتصادية والرقمية) وفي 9 فبراير من هذا العام، بعد الإعلان عن النتائج الجديدة يمكن إنشاء الشركات التولیدیة في الحدیقة أو شركات المركز. 

صرح رئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (فاوا): أن إنشاء شركات جديدة بالتعاون مع حدائق الجامعة هو المحور الثالث لأعمال حدیقة فاوا وقال: هذا النشاط مماثل تمامًا للنشاط الأول، مع اختلاف أن الشركات التي تم إنشاؤها تتمحور حول أساتذة الجامعات  وتقع مواقعها في حدائق الجامعات. سيبدأ هذا النشاط في المرحلة الأولى مع الجامعات التي لديها حدائق ولديها إمكانية تأسیس وإستقرار الشركات القائمة.

واضاف: ان الدعوة الاولى لهذا الاجراء صدرت بتاريخ 23/أکتوبر/2022 وفي تأریخ 22/دیسمبر/2022 بعد اعلان النتائج ستبدأ الشركات المقبولة أعمالها. وحسب التقدير الأولي هو أن ما بين 20 إلی 50 شركة ستظهر بناءً على هذا المنحی.

وقال الدكتور صديق دامغاني زاده: في جميع الحالات، سيتم تشكيل الشركات حول محاور العمل المذكورة أعلاه كأولويات تقنية للوزارة المعنية؛ البرامج والأجهزة اللازمة لتنفيذ وتشغيل شبكة المعلومات الوطنية ، وبرامج التطبيقات الأساسية المطلوبة في شبكة المعلومات الوطنية ، والبرمجيات والأجهزة المطلوبة في صناعة الطيران المدني، والبرمجيات الخاصة بتقديم خدمات الشبكة مثل الخدمات الطبية والصناعية والصيانة على منصة الشبكة، وخدمات توزيع وتحكم الطلاقة، والبيع والشراء علی منصة الشبكات الوطنية، وتطبيق معلومات الاستشعار عن بعد للحد من آثار الكوارث الطبيعية.

وتابع: كما أن البرامج والأجهزة اللازمة لتطوير شبكة الهاتف المحمول، والبرمجيات الأساسية لإنتاج وتقديم المحتوى الرقمي في بيئة الشبكة، والبرمجيات والأجهزة اللازمة لإدارة الشبكة اللوجيستية الذكية هي من بين محاور العمل المذكورة أعلاه .

وفي النهاية ذكر الدكتور محمد جعفر صديق دامغاني زاده نقطتين هامتين: كانت الخطة الرئيسة للحديقة فی العام الراهن هي إنشاء مائتي شركة جديدة، والتي تم تقليصها للأسف إلى مائة شركة بسبب استحالة توفير الموارد. كما أن الدعم المالي للمشروع سوف يعتمد على اعتمادات المخاطر من الدخل المخصص والميزانية للحدیقة والمرافق من الأموال المدارة، حیث تم تخصيص باقي الموارد في موازنة 2022باستثناء ميزانية التکلفة .