في افتتاح مختبر تطبیقات IOT لحديقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛
الدکتور صديق دامغاني زاده: سیتم تدشین 100 صوبة زجاجية ذكية صغيرة الحجم في البلاد

قال الدكتور محمد جعفر صديق دامغاني زاده، مستشار الوزير ورئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في حفل افتتاح مختبر تطبیقات إنترنت الأشياء IOT في توفير الأمن الغذائي وتقليل استهلاك المياه: هذه الدفيئة الذكية هي نقطة انطلاق لشبكة وطنية من الصوبات الزراعية الصغيرة التي تعود بفوائد مثل تقليل استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية . بتعبیر آخر، من ناحیة يتطلب إنشاء بيوت بلاستيكية كبيرة الحجم الاستثمار ، ومن ناحية أخرى، إن إنشاء صوبات صغيرة ليس مجديًا اقتصاديًا، وهو ما یستوجب اللجوء إلی الإنترنت لحل هذه المشكلة.
وأشار الدكتور صديق دمغاني زاده إلى استخدام خدمات شبكة المعلومات الوطنية و إهمیتها في خفض التكاليف وجعل المشروع اقتصاديا وأضاف: "بناءً علی هذا، في العام المقبل وفي المرحلة الأولى من هذا المشروع، سیتم تدشین حوالي 100 شبكة صوب زراعية صغيرة في 10 محافظات مع إعطاء الأولوية للمقاطعات الحدودية، والتي فضلاً عن إنشاء هذه الشبكات، سيتم أيضًا تقييم وضعها الإنتاجي والاقتصادي.
وتابع: "نتمنى أن يتم تشغيل شبكات البيوت البلاستيكية هذه على المستوى الوطني وخلال أسبوع الحكومة ومع أيام الله عقد الفجر المبارك فی العام المقبل".
وقال مستشار الوزير ورئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في جزء آخر من خطابه: إنه مع نجاح هذا المشروع، ستصبح إيران مركزًا للإنتاج الصيفي في المنطقة، و أضاف: لاتزال هناك قدرة على تطوير هذا النوع من الزراعة في البلاد. بتعبیر آخر، من خلال إنشاء مثل هذه البيوت الزجاجية، يمكننا إنشاءها على أرض صخرية أو منازل دون أي قلق حیث لانواجه مشاكل مثل ارتفاع استهلاك المياه أو التربة غير المناسبة.
وفي الختام أوضح الدكتور صديق دمغاني زاده أن التحدي الرئيس الذي يواجه هذا المشروع هو جمع المنتجات وبيعها، وقال: " يمكننا حل هذه المشكلة باستخدام شبكة المعلومات الوطنية ولكن علينا أولاً الحصول على النتيجة المرجوة من هذا العمل لأنه وفقًا للخطط، يمكن أن يكون نمط البيوت الزجاجية الصغيرة مثمرًا للغاية في بلدنا بحيث لن يكون هناك المزيد من العمال العاطلين عن العمل، کما لن نشهد الهجرة من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة.
قال الدكتور ستار هاشمي، نائب وزير التكنولوجيا والابتكار بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في حفل افتتاح هذه الدفيئة، مشيرًا إلى قيود بلدنا في قطاع المياه: إحدى التقنيات المهمة التي يمكن أن تكون مفيدة في إدارة استهلاك المياه هي استخدام تقنية IOT أو إنترنت الأشياء.
و صرح نائب وزير التكنولوجيا والابتكار في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في إشارة إلى زيادة استخدام هذه التكنولوجيا بحلول عام 2030 في العالم وإيران قائلاً: لهذا الغرض، يجب علينا زيادة حصتنا من هذه التكنولوجيا في الحقول المطلوبة، بما في ذلك الزراعة. وفقًا للتقارير، يتم استخدام أكثر من 70٪ من موارد المياه للبلاد في حقل الزراعة، والتي نظرًا لظروف إيران المناخية والقيود التي نواجهها في هذا المجال، یتطلب حتمًا استخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء بهدف زيادة الإستغلال وتقليل استهلاك المياه.
وتابع الدكتور الهاشمي: "يمكن لتقنية إنترنت الأشياء، والتی تحظی بشبكة ذكية لجمع البيانات، أن تتعايش مع التقنيات الأخرى ، بما في ذلك الجيل الخامس من الهواتف المحمولة أو الذكاء الاصطناعي، حیث يوفر في النهاية تعليمات للمزارعين لإنتاج المزيد بموارد أقل.
وشدد: "في الواقع ، عندما نتحدث عن الإنتاجية، فهذا يعني أنه باستخدام موارد أقل، يمكننا أن نحقق كفاءة أكبر، وفی هذا الأثناء، تعد قضية المياه من أهم الموارد وأندرها، جنبًا إلى جنب مع الرعاية التي يجب مراعاتها في الزراعة أثناء نمو النباتات وتطورها. لذلك ، من أجل زيادة الإنتاجية في هذا القطاع، يجب استخدام قدرات التقنيات مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وفي جزء آخر من كلمته، أشار نائب وزير التكنولوجيا والابتكار بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى موضوع التوظيف مرافقاً مع نمو التكنولوجيا وأضاف: القلق التقليدي في مجال التوظيف هو ما إذا كانت التكنولوجيا ستقلل من فرص العمل أم لا. بینما تم الإعلان عن أن معدل توظيف تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، إيجابیّ.
وقال: الصوبات الزراعية الصغيرة يمكن أن تنتج بيانات قيمة. ووفقًا لتقرير قدمته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لايتمّ استخدام 20 إلى 40 في المائة من المنتجات الزراعية المنتجة بسبب الافتقار إلى الإدارة السليمة واستخدام المبيدات؛ لذلك، باستخدام جمع البيانات وتحليل الصوبات الزراعية الصغيرة، يمكننا الحصول علی معالجة معمقة وتخطيط سليم.
وأضاف الهاشمي: لكي نتمكن من تحقيق التقييم والتحليل المناسبين في مجال الزراعة ، بغض النظر عما إذا كانت الصوبات الزراعية لدينا صغيرة أم لا، يجب نقل البيانات الناتجة عن هذه البيوت البلاستيكية إلى منصة تواصلیّ و من ثمّ تجميعها و معالجتها. من هذا المنطلق، یحظی المنظور التنمویّ الراهن في حديقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأهمیة کبیرة لأنه يمكننا من خلاله تحليل البيانات الواردة وتقديمها للمزارعين في شكل تعليمات مفهومة وقابلة للتنفيذ و من ثمّ نتمکن من تطویر الزراعة.
وأكد في نهاية حدیثه: یعتبر إنشاء القيمة التكنولوجية أمرًا فعالاً ویتذوق الناس المذاق الحلو للتكنولوجيا من خلال استخدام قدرات ابتكارية منوعة، عندما نستخدم تقنيات مختلفة معًا وفي شكل تعايش تآزري.
ومن الجدير بالذكر؛ تبلغ مساحة الدفيئة الذكية الخاصة بـ حدیقة «فاوا» حوالي 100 متر مربع، وتتمکن من زراعة أي منتج واستخدام تقنيات جديدة من خلال استخدام تقنية إنترنت الأشياء (IoT)، کما توفّر الظروف البيئية مثل(درجة الحرارة ، والرطوبة ، والري ، وما إلى ذلك) بذكاء وتلقائي. في هذه الدفيئة، يجب مراقبة جميع المؤشرات والتحكم فيها عبر الويب والإنترنت. کما يمكن من خلالها التحكم في شبكة من البيوت الزجاجية عبر الويب. کما إنه من الممكن تقليل استهلاك المياه وزيادة الكفاءة من خلال مراعاة المعايير بشكل كامل.
تعليقكم :