قنبربور: تضافر التقنيات والمعرفة المتوفرة في الشركات الأعضاء يزيد من إمكانية الاستجابة لاحتياجات البلاد

وفي بداية هذا الاجتماع رحب المهندس أكبر قنبربور مستشار الوزير والمشرف على حدیقة فاوا، برؤساء مجالس إدارات الشركات الأعضاء والزملاء في مقر الحدیقة وأعرب عن ارتياحه لعقد هذا الاجتماع  کما أشار إلى عمر الحدائق في الدولة وضرورة الاهتمام بالقيمة المقترحة للحدائق للمجتمع التكنولوجي في البلاد وقال: لقد مر أكثر من عقدين من الزمن على إنشاء الحدائق في البلاد؛ ولذلك، بالمقارنة مع المؤسسات الأخرى التي أنشئت لتطوير التكنولوجيا في الدولة، فهي ذات تاريخ طويل. ونظراً لأهمية الموضوع، في العقد الثالث من إنشاء الحدائق في البلاد، يجب أن نعرف الغرض من إنشاء الحدائق وما هي القيمة المقترحة لمجتمع التكنولوجيا في البلاد.
وتابع مستشار الوزير والمشرف على حدیقة فاوا: فيما يتعلق بالقيمة المقترحة للحدائق وخاصة الحدائق المتخصصة، يمكن تقديم إجابات مختلفة. على سبيل المثال، تلعب الحدیقة التي تم إنشاؤها وفق نهج عام في إحدى المحافظات دور الدعم والتيسير للشركات القائمة على المعرفة. فضلاً عن ذلك، قد يتم إنشاء حدائق ذات نهج تجاري في البلاد، والغرض منها هو مساعدة جميع أنواع الشركات (خاصة الموجهة نحو التكنولوجيا).
وحول إنشاء الحدائق المتخصصة في البلاد واعتمادها على المنظمة التي أنشأت الحديقة قال قنبربور: تم إنشاء 4 حدائق متخصصة على الأقل في بلادنا تابعة لوزارات الطاقة والبترول والجهاد الزراعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . ومن المهم معرفة ضرورة إنشاء حديقة متخصصة في منطقة فاوا تابعةً لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وقيمتها المقترحة رغم وجود العديد من الحدائق في الدولة. إن القضية الرئيسة لإنشاء حدائق تكنولوجية متخصصة هي حاجة الصناعة، وهي متاحة للوزارة المختصة. في الواقع، تتمتع الوزارة بسلطة التوجيه والتنظيم؛ ولذلك فإن أنشطة وبرامج الحدائق المتخصصة والشركات الأعضاء فيها والمدعومة من قبل الوزارة المعنية يجب أن تركز أيضاً على احتياجات وأولويات هذه الوزارة.
وتابع: اليوم نحن أمام مشاريع كبيرة في البلاد. یجب أن تکون توقعات الوزارة منا، وتوقعاتنا من الشركات الأعضاء، وتوقعات الشركات الأعضاء منا تكون مبنية على حقيقة أن المشاريع الكبرى المحددة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك احتياجات قطاع التكنولوجيا في الدولة، سيتم تنفيذه من قبل الشركات الأعضاء في حدیقة فاوا. وقد اتبعت حدیقة فاوا هذا النهج وطلبت من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاستفادة من القدرات الهندسية والإنتاجية للشركات المستقرة في حدیقة فاوا.
وقال مستشار الوزير والمشرف على حدیقة فاوا، مشيراً إلى تضافر الطاقة المتوفرة في شركات حدیقة فاوا: حالياً المشروع الفائق لوزارة الاتصالات هو مشروع FTTH، ويميل العديد من المشغلين الناشطين في هذا المجال إلى استخدام الطاقة الداخلية، لكن للأسف، من حيث كمية الإنتاج، فإن القدرة المحلية غير قادرة على تلبية احتياجات البلاد. ولذلك، فإن أفضل نهج سيكون التآزر بين التقنية والمعرفة المتاحة في الشركات.
وفي النهاية قال المهندس أكبر قنبربور: توقعاتنا اليوم من الحدیقة التكنولوجية، التي دخلت العقد الثالث من تشغيلها، هو تلبية احتياجات البلاد وزيادة الطاقة المتوفرة في الشركات. وسیصبّ الجزء الرئيس من هذا التضافر والتآزر، فی المجال التقني والتجاري، ويمكن أن يكون جزء منه يتماشى مع حل المشكلات والتحديات داخل الحديقة، وهو أحد أهداف عقد الاجتماعات الدورية.
واستمراراً لهذا اللقاء الذي انعقد بحضور مدراء حدیقة فاوا، قام الدكتور صادقي، الرئيس التنفيذي لصندوق البحث والتكنولوجيا بجامعة الشهيد بهشتي، بعرض خدمات هذا الصندوق بهدف دعم الشركات والناشطين في النظام البيئي التكنولوجي في البلاد.
وفي نهاية هذا اللقاء تم طرح أسئلة وأجوبة بين الشركات والمشرف على حدیقة فاوا فيما يتعلق بقضايا مختلفة في الحديقة ومنها ضرورة عضویة المسرعین في الحديقة وإمكانية استفادتهم من الميزة القانونية للإعفاءات الضريبية، وتسريع عملية حل القضايا المتعلقة بتطوير البنية التحتية للحديقة، کما أثيرت المشاكل المتعلقة بعدم وجود مساحة للشركات ومسألة هجرة العمالة البشرية.