تم بحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين

وفي بداية هذا اللقاء قدم المهندس أكبر قنبربور مستشار الوزير ورئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال استقباله لسفير الهند لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له أهداف الحدیقة وأنشطتها وفروعها. وقال: في إيران، لدينا 31 حدیقة إقليمية و4 حدائق متخصصة، إحدى هذه الحدائق المتخصصة هي حديقة فاوا. تحظی حدیقة فاوا بفروع في مدن مشهد وسمنان وأصفهان، ومن المخطط أن يتم توسيع فروع هذه الحديقة في معظم المحافظات من أجل تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي، وتحسين قدرة الحديقة والشركات الناشئة، وتحسين قدرة طلاب الدراسات العليا الذين لديهم أفكار موجهة نحو السوق ونأمل أن يتم التعاون بين الجانبين من خلال المناقشة وتبادل الآراء.
وتابع مستشار الوزير ورئيس حدیقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إنّ الهند هي إحدى الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الأجهزة والبرمجيات. ولهذا السبب، نحن على استعداد للتعاون المتبادل في هذا المجال من أجل تدويل منتجات وإنتاجات الشركات الأعضاء في الحدیقة. ولذلك فإن زيارة اليوم ستكون الخطوة الأولى نحو تعزيز العلاقات مع الهند. وتعتبر الهند من الدول القريبة من إيران من حيث الثقافة وغيرها من الظروف، وهذا الموضوع يوفر أرضية للتعاون المشترك بين البلدين، ويمكن أن يكون أحدها مناقشة التعليم في هذا المجال. بتبیر آخر، يمكن للنخب الهندية في هذا المجال القدوم إلى إيران وتعليم المواد المطلوبة، وعلى العكس من ذلك، الحصول على تدريب يتماشى مع المواد التي تحتاج إلى تدريب.
كما تناول المهندس قنبربور الفرص المتاحة لتطوير سوق الشركات الهندية في إيران وذكر: إذا كانت الشركات الهندية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديها الرغبة في تطوير سوقها في إيران، فسنوفر أسس تأسيس هذه الشركات في إيران، وخاصة في فروع حدیقة فاوا. وأيضًا، إذا كانت هناك رغبة في العمل في قطاع مراكز البيانات، فيمكننا توفير الظروف المناسبة فی المنطقة الاقتصادية الخاصة ومطار بيام الدولي.
وفی متابعة الجلسة، أعرب السيد رودرا جورا شريست، سفير الهند لدى جمهورية إيران الإسلامية، عن شكره وتقديره لمجموعة حديقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووصف الزيارة إلى حدیقة فاوا بأنها فرصة للتواصل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقال: تكنولوجيا المعلومات هو أحد المجالات الهامة في الهند ويمكن القول أن الهند من الدول الرائدة في هذا المجال على المستوى الدولي وتشكل هذه التكنولوجيا جزءا هاما من اقتصاد الهند. وهذا الموضوع مهم جداً في مجال التصدير والاستيراد. كما نهتم بتطور هذه التكنولوجيا في المجال العلمي واستقطاب المواهب الشابة التي يمكنها دخول هذا المجال.
وتابع سفير الهند لدى جمهورية إيران الإسلامية: نحن نعلم أن إيران لديها أشخاص قادرون وموهوبون، على الرغم من العقوبات والمشاكل، حققوا نموًا كبيرًا في التقنيات المحلية. وبالتالي، هناك فرصة جيدة للتعلم والتعاون مع بعضنا البعض أثناء تطوير تقنيات ومنصات جديدة. ويمكن أن يكون تبادل ومشاركة البيانات والأنظمة ومنتجات تكنولوجيا المعلومات بين البلدين بداية جيدة للتعاون الثنائی. هناك أيضًا الكثير من الخبرة في تدريب معلمي تكنولوجيا المعلومات وتطوير تكنولوجيا المعلومات في الهند والتي يمكننا تنظيم الطلبات الخاصة بها.
وأشار: في إيران، وبسبب العقوبات والقيود، يبدو أن الإنتاج المحلي نما بشكل ملحوظ. يمكننا إقامة اتصالات بين الشركات الإيرانية وشركات التصدير الهندية حتى تتمكن الشركات الإيرانية من الاستفادة من ميزة شركات التصدير في الهند، حتى تتمكن بهذه الطريقة من الوصول إلى الأسواق الدولية. کما تجدر الإشارة إلى أن العلاقات السياسية بين إيران والهند هي أيضًا علاقات ودية ويمكن تطوير هذه العلاقات بشكل جيد في مجال العلاقات التجارية والتكنولوجية.
ثمّ قام الدكتور عباس قنبري باغستان مستشار الاتصالات والشؤون الدولية في حدیقة فاوا خلال استقباله للسفير الهندي والوفد المرافق له بالتعريف عن شركات ومنتجات حدیقة فاوا وقال: تتمتع حدیقة فاوا بشركات كبيرة تشتهر منتجاتها في السوق الإيرانية.  وقد كان لفريق إدارة حدیقة فاوا أنشطة ملحوظة في هذا المجال.
وتابع مستشار الاتصال والشؤون الدولية بحدیقة فاوا: بالنظر إلى التجارب التي نتمتع بها في العلاقات مع الصين وروسيا ودول المنطقة الأفريقية، فإن أحد مجالات التعاون المشترك، يمكن أن یتمثل فی إنشاء مراكز الابتكار بحيث يتم طرح واشتراک الأفكار والتجارب الجديدة بین الجانبین الإیراني والهندي.وحدیقة فاوا والمنطقة الاقتصادية الخاصة لديهما القدرة على تأسيس شركات عالمية. لذلك، إذا كانت الشركات الهندية الكبرى تنوي إنشاء وكالتها في إيران، فسنستضيفها.
 وفي النهاية أكد الدكتور عباس قنبري باغستان، في إشارة إلى تاريخ نشاط حدیقة فاوا وتعاونها مع الدول الأفريقية وروسيا والصين، على ضرورة التعرف أكثر على مجالات إنشاء المراكز والشركات المشتركة وتصدير وتأسيس الشركات من كلا الجانبين.
وفي النهاية تقرر اتخاذ الترتيبات اللازمة للتواصل والتوقيع على مذكرة مشتركة.

ومن الجدير بالذكر؛ حضر اللقاء المهندس أكبر قنبربور والسيد رودرا جورا شريست والدكتور عباس قنبري باغستان؛ والسيد أميت أوسكار فرنانديز، الملحق العسكري بالسفارة الهندية؛ والسيد سينغ رافيندر، الملحق التجاري بسفارة الهند؛ والمهندس سيد منصور مطلق مستشار رئيس الحديقة؛ والمهندس مهدي عزيزي مهماندوست، المدیر العام لحمایة الحدیقة؛ والمهندس جواد يزدان بناه، نائب الرئيس لتطوير التكنولوجيا؛ والمهندس محمد علي جعفري مدير مركز تطوير الوحدات التكنولوجية والسيدة رجب بور ممثلة وزارة الخارجية.